ارتفاع في أسعار الهواتف الخلوية واختفاء بعضها من أسواق غزة




بسبب توقف إدخالها عبر الأنفاق

غزة/ محمد أبو شحمة:.
سجلت أسعار الهواتف الخلوية الحديثة وأكسسواراتها الموردة من جمهورية مصر العربية عبر الأنفاق المنتشرة على طول الحدود مع مدينة رفح الفلسطينية ارتفاعًا بنسبة تتراوح ما بين 25% إلى 35% حسب نوع كل جهاز وماركته العالمية، فيما اختفت أنواع أخرى للهواتف من الأسواق والمحلات نتيجة توقف إدخالها بسبب اغلاق الأنفاق والإجراءات الأمنية المصرية المشددة.
واقتصر وجود الهواتف الخلوية المعروضة على واجهات بعض المحلات، عند بعض التجار والبائعين المخزنين لها قبل الأزمة وإجراءات الجيش المصرية الخانقة على الأنفاق بكميات كبيرة، حيث حقق هؤلاء أرباحًا مضاعفة عن السعر الأصلي للهواتف من خلال بيعهم بالسعر الجديد رغم أن الهواتف موجود عندهم مسبقًا بأسعارها القديمة.
ويعتمد سكان قطاع غزة بشكل أساسي على الأنفاق الواصل إلى الجانب المصري، بسد مختلف احتياجاتهم الأساسية من سلع متعددة ومواد بناء وأجهزة كهربائية وهواتف خلوية ووقود، في ظل الاغلاق الجزئي لمعبر كرم أبو سالم التجاري مع الجانب الإسرائيلي وتقنين السلع والبضائع التي تدخل عبره لغزة.
وتشن القوات المصرية حملة عسكرية واسعة على طول الحدود مع الجانب الفلسطيني، وتقوم بتدمير عدد كبير من الأنفاق بتفجيرها وتدمير المنازل الخارجة منها، ووضع حواجز عسكرية على الطرق الرئيسية المؤدية إلى الأنفاق، وهو ما سبب بأزمات عديدة في قطاع غزة، كان أبرزها ارتفاع الأسعار بمختلف الأصناف والمواد.
مدير محلات بيروت للهواتف الخلوية حسام لولو يقول لـ"فلسطين" إن :"جميع الهواتف الخلوية الحديثة منها شهدت ارتفاع في أسعارها، وبعضها غير موجود في الأسواق والمحلات، بسبب توقف إدخالها عبر الأنفاق المنتشرة على طول الحدود بسبب الإجراءات الأمنية المصرية من شهر تقريبًا".
ويوضح لولو أن سعر هاتف "جالكسي اس 2" كمثال ارتفع ليصل سعره من (1100) شيكل إلى (1300)شيكل، وباقي الأجهزة سجلت ارتفاعًا ما بين (100) إلى (200) شيكل في كل واحد منها بسبب توقف إدخالها عبر الأنفاق.
ويشير لولو إلى أن 90% من الأجهزة الخلوية المتواجدة في محلات وأسواق قطاع غزة هي موردة من الجانب المصري عبر الأنفاق، وما دون ذلك يدخل القطاع عبر معبر كرم أبو سالم التجاري مع الاحتلال الإسرائيلي بطرق التفافية.
من جانبه، يؤكد تاجر الهواتف الخلوية وأكسسواراتها يحيى عودة أن حركة إدخال الهواتف الخلوية بمختلف أنواعها والإكسسوارات الخاصة بها عبر الأنفاق توقفت من شهر بسبب الاجراءات الامنية المصرية، ومنع وصول أي بضائع من المدن المصرية التي تجلب هذه الكميات لغزة بشكل خاص.
ويقول عودة لـ"فلسطين" إن :"هذا التوقف لإدخال الهواتف الخلوية تسبب في رفع أسعار الكميات الموجودة منها، حيث ارتفعت بعض أنواع الهواتف إلى أكثر من 400 شيكل، وبعضها 300، وكذلك الاكسسوارات شهدت ارتفاع ولكن ليس بالكبير لأن غزة لديها كميات كبيرة ومتوفرة منها.
من جانبه، يقول محمد الأستاذ صحاب محل الاستاذ إن:" محلي لم يستقبل هواتف خلوية جديدة من شهر بسبب الاحداث الجارية في مصر وتوقف ادخالها عبر الأنفاق".

تعليقات

المشاركات الشائعة