الجامعة الإسلامية فرع الجنوب تفتتح معرضها التجاري الثالث للتسوق
لإحداث حراك تجاري وكسر حالة الركود
جانب من افتتاح المعرض التجاري
خان
يونس/ محمد أبو شحمة:
في
خطوة لإحداث حراك اقتصادي وتجاري في المنطقة الجنوبية في ظل حالة الركود العام التي تصيب الأسواق، افتتحت الجامعة
الإسلامية فرع الجنوب فعاليات معرض التسوق التجاري الثالث "مشاعل
التحرير"، بمشاركة العشرات من المحلات التجارية كبيع الملابس النسائية،
والعطور والإكسسورارت، والأدوات المنزلية، والأحذية، والتطريزات .
ويتميز
المعرض التجاري بأسعاره المنخفضة مقارنة بالمحلات والأسواق ، إذ تصل نسبة التخفيض
فيه 25% عن الخارج حسب المنظمين له، إضافة إلى أنه يسمح للجميع فئات المجتمع من
ربات بيوت وسكان مجاورين للجامعة في التسوق داخل المعرض وعدم اقتصاره على الطالبات
بداخل الجامعة.
وشهد
المعرض الذي سيستمر (11) يومًا، في أول ساعات افتتاحه حركة نشطة من قبل الطالبات
وبعض سكان المنطقة المجاورة للجامعة، وسط توقعات من التجار المشاركين في المعرض أن
تصل نسبة الإقبال على المعرض حتى نهايته إلى درجة كبيرة تصل إلى بيع 80% من
الكميات المخصصة له.
"فلسطين"
تجولت في المعرض المقام على مساحة 500 متر داخل الجامعة والتقت عدد من البائعين
المشاركين في المعرض، ورصدت حالة التفاؤل على وجوه التجار من تحقيق ربح من خلال
مشاركته في المعرض والتعويض عن الخسارة التي تلحق بهم بسبب حالة الركود الاقتصادي
العام في الأسواق.
ويقول
صاحب بسطة بيع ملابس نسائية في المعرض عاطف نجم إن :"أسواق قطاع غزة تمر
بحالة ركود لم نشهدها من أعوام بسبب إغلاق الأنفاق وارتفاع الأسعار في بعض السلع،
وهو ما ترك حالة من التخوف لدى الناس بعدم النزول إلى الأسواق والتسوق خوفًا من
غلاء الأسعار وكذلك انتظار ما ستؤول له الأوضاع".
ويضيف
نجم في حديثه لـ"فلسطين" "المعرض فرصة جيد لنا للبيع، حيث تتميز
أيامه بالبيع الكثير والربح القليل، ورغم ذلك نحقق ربح من خلال المشاركة في
المعارض التجارية، خصوصًا أن هذا المعرض مفتوح للسكان وهو أكثر ما شجعني للمشاركة
فيه، فجلبت بضاعة بقيمة 20 ألف شيكل".
بائع
الأدوات المنزلية حازم القرا يقول إن ":المعارض التجارية بشكل عام والتي تنظم
داخل الجامعات بشكل خاصة تتميز بغزارة البيع وتحقيق أرباح، لأسباب أهمها السعر
المنخفض للبضائع التي يتم عرضها بالمعرض، وكذلك الإقبال الكثيف من قبل الطالبات
التي دائمًا ما يشترينا ما تحتاجه بيوتهن".
ويتوقع
القرا التي تتراوح أسعاره ما بين الـ(3) شيكل إلى (10) شيكل أن يتم بيع 70%
من نسبة البضائع المعروضة في بسطته بالمعرض خلال أيامه الحادي عشر، موضحًا أن في
حالة نجحت التوقعات فستكون المشاركة في المعرض مفيدة ومربحة.
الخريجة
من الجامعة الإسلامية ليلى قططي تقول :"إن أسعار المعرض مناسبة جدًا ومنخفضة
عن الأسعار فالخارج، فمثلاً اشتريت لابنتي طقم كلفني بالخارج 45 شيكل، ووجدته هنا
يباع بـ36 شكيل، بنفس جودة ونوع الذي اشتريته من الخارج".
وتوضح
قططي في حديثها لـ"فلسطين" أنها تخرجت من الجامعة وقدمت إليها للتجول في
المعرض وشراء ما يلزمه.
أما
الحاجة المجاورة للجامعة فاطمة أبو رزق تقول ":تم دعوتنا للمشاركة في المعارض
والتسوق فيه، وعند الافتتاح جئنا للتسوق، حيث تتميز المعارض التي تقام بالجامعة
برخص أسعارها بفارق ليس بالقليل عن المحلات والاسواق.
بدوره،
يؤكد عميد الجامعة الإسلامية فرع الجنوب وعميد كلية التجارة سابقًا ماجد الفرا أن
الهدف من إقامة المعرض التجاري الثالث هو إحداث نوع من الحراك الاقتصادي بالمنطقة
الجنوبية، وكذلك مساعدة القطاع الخاص في تحسين الحركة التجارية في المنطقة في ظل
حالة الركود التي تمر بها الأسواق بسبب اشتداد الحصار المفروض على قطاع غزة.
ويقول
الفرا لـ"فلسطين" إن :"المعرض يهدف أيضا التخفيف عن الطالبات وكذلك
السكان وربات البيوت، من خلال الأسعار المخفضة للبضائع والأصناف المختلفة المعروضة
في المعرض التجاري".
ويشير
إلى أن تنظيم المعرض يأتي لربط الجامعة بالمجتمع المحلي بمختلف فئاته، حيث أن
المعرض هو تجربة متراكمة ومتكررة، ودائمًا يحقق نجاحًا ويخدم شرائح مختلفة من
الشعب الفلسطيني، مبينًا أن الأعوام القادم سيشهد المعرض نوع من التحسين وإضافة
أصناف أوسع.
من
جانبها، تؤكد شيماء حسان رئيس مجلس طالبات الجامعة الإسلامية فرع الجنوب أن المعرض
التجاري الثالث يتميز بنسبة تخفيض بالأسعار تصل إلى 25% عن الأسواق والمحلات
التجارية في الخارج.
وتقول حسان لـ"فلسطين" :"إن المعرض نظم لمساعدة الطالبات
وسكان المجتمع لتلبية احتياجاتهم بنسبة منخفضة عن الأسواق خصوصًا في ظل الأزمة
الاقتصادية التي يمر بها قطاع غزة بسبب الحصار وشح الكثير من المواد والبضائع.
التقرير منشور في صحيفة فلسطين العدد 2272، صفحة رقم 20
تعليقات
إرسال تعليق