توقعات بأرتفاع أسعار زيت الزيتون هذا العام
بسبب وقف إدخال المصري والسوري وضعف المحصول
زيت زيتون
غزة/
محمد أبو شحمة:
يتوقع
عدد من التجار ومزارعي الزيتون أن تشهد أسعار زيت الزيتون لهذا الموسم ارتفاعًا مضاعف
عن الاعوام الماضية، وذلك بسبب توقف إدخال الزيت المصري والسوري المستورد عبر
الانفاق بسبب إغلاقها وصعوبة نقلها من مدن الداخل المصرية، إضافة إلى ضعف محصول
الزيتون هذا العام.
وقال
عدد من مزارعي وتجار زيت الزيتون في أحاديث منفصلة لـ"فلسطين" إن
:"أسعار صفيحة الزيت ستتجاوز التسعون دينارًا وستصل إلى (120) دينار في ظل عدم إدخال أي كميات من
المستورد عبر الأنفاق، وضعف المحصول بشكل عام في كلاً من حقول مدن الضفة الغربية
المحتلة وقطاع غزة".
ويحتاج
القطاع سنويًا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من زيت الزيتون إلى ما بين (3000)و (3500) طن فيما من المتوقع أن تتنج غزة
(1000)طن من الزيتون لهذا العام وهو ما يترك حالة عجز تصل إلى (2500) طن، حسب كبرى
شركات انتاج الزيت في فلسطين.
بدوره،
يؤكد المدير التنفيذي لشركة أبو حميد للتجارة والصناعة مدين أبو حميد أن محصول
الزيتون لهذا العام ضعيف في أغلب دول البحر الأبيض المتوسط كإيطاليا وسوريا
وفلسطين، حيث تصل نسبة حمل الأشجار هذا العام ما بين (20) و (25%)، وهو ما يؤثر
على كميات الزيتون واحتياجات السكان.
ويقول
أبو حميد لـ"فلسطين" إن :"أسعار زيت الزيتون البلدي ستشهد ارتفاع
هذا العام بفارق (30) دينار عن العام الماضي، إذ سيصل ثمن صفيحة الزيت إلى 120
دينار، وزيت الضفة سيصل إلى (90) دينار، فيما وصل العام الماضي الزيت البلدي إلى
(90) دينار، وزيت الضفة إلى (80) دينار".
ويوضح
أبو حميد أن عدم إدخال زيت الزيتون المستورد من مصر عبر الأنفاق من شأنه مساعدة
المزارع الفلسطيني ورفع سعر زيته، حيث يباع الزيت المستورد بأسعار منخفضة عن
الزيتون البلدي وهو ما يتجه له المواطنون كبديل عن الزيت البلدي وهو ما يتسبب
بخسائر تلحق بالمزارع.
ويبين
أن قطاع غزة متوقع انتاج (1000)طن من الزيت هذا العام، فيما هو بحاجة إلى ما
بين (3000)و (2500) طن لتحقيق الاكتفاء
الذاتي، ولكن يتم التغلب على العجز من خلال التوجه لأسواق الضفة الغربية واستيراد
زيت لسد الفجوة، موضحًا أن انتاج الضفة سيصل إلى
(8000)ألف طن لهذا العام.
ويشير
المدير التنفيذي لشركة أبو حميد المنتجة للزيت إلى أن الزيت الفلسطيني من أجود أنواع
الزيت في العالم حسب الدراسات الدولية التي تم إجراؤها عليه والتي تؤكد أخذه
الدرجة الأولى من بين زيوت دول البحر المتوسط.
من
جانبه، يؤكد مزارع الزيتون أحمد منصور أن حقله المزروع على مساحة (8) دونمات
بالزيتون بمنطقة "موراج" جنوب مدينة خان يونس سيكون انتاجه من الزيت
لهذا العام ضعيف مقارنة بإنتاج العام الماضي، حيث لن يتجاوز (100)صفيحة.
ويقول
منصور متفائلاً إن :"برغم ضعف المحصول الزيتون لهذا العام، ولكني أستبشر
خيرًا في تحقيق ربح هذا الموسم، بسبب توقف إدخال الزيت المصري رخيص الثمن من
الأنفاق، وارتفاع أسعار الزيت البلدي والتي قد تصل نسبة الصفيحة إلى أكثر من (100)
دينار، بخلاف العام الماضي التي وصلت الصفيحة إلى (60) دينار فقط".
ويوضح
أن الزيتون الفلسطيني عالي الجودة ولا يقارن بأي زيت آخر، لأن الله تعالى يبارك
فيه ويضع البركة، والحقول المزروعة تكفي احتياجات أهالي قطاع غزة من الزيت
والزيتون معًا.
وكذلك
يتوقع تاجر الزيت فادي معمر أن تشهد أسعار زيت الزيتون ارتفاعًا سيتجاوز الـ(100)
دينار، بعد وقف إدخال الزيت المصري عبر الأنفاق المنتشرة على طول الحدود
الفلسطينية المصرية بسبب الأحداث الأمنية.
ويقول
معمر إن :"في مثل هذا التوقيت من العام الماضي كنا ندخل كميات كبيرة من الزيت
السوري إلى القطاع حيث كانت تباع الصفيحة بـ(300) إلى (370شيكل)، ولكن في هذه
الأيام لا تدخل صفيحة زيت واحدة بسبب الاجراءات الأمنية المشددة، وهو ما سيعمل على
رفع ثمن زيت الزيتون البلدي".
تعليقات
إرسال تعليق