أجهزة الـ" UPS " بديل سكان غزة للتغلب على انقطاع الكهرباء
يصل
سعره إلى 2000 شيكل
جهاز UPS "الصورة مأخوذة من محرك جوجل للصور".
غزة/
محمد أبو شحمة:
في
ظل الانقطاع للتيار الكهربائي وعدم انتظامه في مدن قطاع غزة، والنقص الحاد في
الوقود، لجأ عدد من المواطنين إلى الاعتماد على نظام الشحن المعروف باسم " UPS" لتخزين الكهرباء أثناء وجودها والاستفادة منها عدة ساعات
القطع الطويلة التي تتجاوز الـ(8) ساعات يوميًا.
وانتشرت
أجهزة الـ" UPS " بالعديد من البيوت
رغم ارتفاع ثمنها وتكلفة تركيبها، ولكنها تعتبر أفضل وسيلة لتوفير الكهرباء كبديل
عن انقطاع البنزين المشغل الخاص للمولدات الكهربائية، إضافة إلى ذلك يتميز باعتباره
أكثرًا أمانًا وراحة، ولا يتسبب بضوضاء ودخان مثل أصوات المولدات المزعجة.
ويعيش
قطاع غزة هذه الأيام أزمة كبيرة في مختلف مجالات الحياة ومنها انقطاع التيار
الكهربائي، نتيجة توقف ضخ الوقود الواصلة لمحطة توليد الكهرباء عبر الأنفاق
المنتشرة على طول الحدود الفلسطينية المصرية، والإجراءات الأمنية المشددة وعمليات
تفجير الأنفاق من قبل الجيش المصري.
ويعتمد
القطاع على ثلاثة مصادر تزوده بالتيار الكهربائي، منها 120 ميجاوات تصل عبر الخطوط الإسرائيلية، فيما تنتج
محطة الكهرباء الوحيدة في غزة "65 ميجاوات"، ويتم شراء 28 ميجاوات من مصر،
والتي تغذي بشكل أساسي أجزاء من مدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع .
بدوره،
يقول محمود الفقعاوي أحد المواطنين ممن استخدموا جهاز الـ" UPS " في بيوتهم إن :"ساعات انقطاع
الكهرباء طويلة يوميًا، ولا يوجد بنزين بسبب عدم توفره في المحطات لتشغيل المولد
الكهربائي، وكان لابد من إيجاد بديل لتوفير الكهرباء كونها مهمة ولا يمكن
الاستغناء عنها".
ويضيف
الفقعاوي في حديثه لـ"فلسطين" "في عام 2006 استخدمت جهاز الـ " UPS " وساعد حينها في حل جزئي لمشكلة انقطاع
الكهرباء ولكنه لم يكن عملي وكان دائمًا يعطل ويحتاج إلى صيانة، لذلك استغنيت عنه
بعد توفر البنزين في المحطات، في الأزمة الحالية قمت بتركيب جهاز شحن أكثر حداثة
في البيت.
ويوضح
الفقعاوي أنه بعد تركيب الجهاز أصبح لا يشعر بانقطاع التيار الكهربائي نظرًا لأن
الجهاز يتم إضافته إلى شبكة الكهرباء الداخلية للمنزل ويعمل بشكل أتوماتيكي عند
انقطاع الكهرباء ويقف عن العمل عند انقطاعها وهنا يتم شحنه تلقائيًا من الكهرباء
الأصلية.
يوسف
أبو موسى مواطن آخر استخدم جهاز الشحن الـ " UPS " منذ بدء زيادة ساعات انقطاع التيار
الكهرباء وبدء أزمة نقص الوقود وشحها في محطات غزة.
ويقول
في حديثه لـ"فلسطين" إن :"الجهاز يحل مشكلة الكهرباء بشكل نهائي،
ولكنه مكلف ويبلغ تكلفة ثمنه وتركيبه إلى ما يقارب 2000 شيكل بما يقارب 550 دولار،
هو مبلغ كبير ولكنه أفضل بكثير من الاعتماد على المولد الكهربائي المزعج وغير
الآمن، والذي يحتاج إلى جهد لتوفير البنزين له لتشغيله".
بدوره،
يقول فني الكهرباء وصاحب محل بيع الأدوات الكهربائية أحمد حمودة ":إن الإقبال
على شراء أجهزة الشحن الـ " UPS " ومستلزماتها من بطارية وأسلاك نحاسية
لتمديد الشبكات زاد هذه الأيام إلى نسبة تصل بيع 10 أجهزة وتركيبها في اليوم
الواحد نظرًا لازدياد حالات انقطاع التيار الكهربائي.
ويوضح
حمودة التي قابلته "فلسطين" خلال تركيبه لأحد هذه الأجهزة أنه يعمل
بتركيب أجهزة الشحن وبيعها منذ 5 سنوات، وزادت نسبة الإقبال عليها قبل شهر
تقريبًا، رغم ارتفاع تكلفتها، فسعر الجهاز حسب نوعه يصل إلى 500 شيكل، والبطارية
كذلك التي تعطي كهرباء 100 أمبير يصل سعرها إلى 900 شيكل.
ويشير
إلى أن الجهاز لها مميزات أولها بأنه ينهي أزمة الكهرباء لمن يستخدمه، كذلك لا
تصابه أعطال إلى بعد سنة يحتاج إلى صيانة عادية، كذلك يتميز بأنه أمن لا يتسبب بأي
خطر على من يستخدمه.
تعليقات
إرسال تعليق