اغلاق معبر رفح يتسبب بخسائر مالية لشركات السياحة والخدمات الجامعية




 معبر رفح (أرشيف)
غزة/ محمد أبو شحمة:
ألحقت السلطات المصرية التي تغلق معبر رفح البري خسائر مالية عند مكاتب السياحة والسفر وشئون الحج والعمرة والمكاتب الجامعية العاملة في قطاع غزة قدرها أصحابها بعشرات الألاف من الدولارات.
وأغلقت بعض المكاتب الجامعية أبوابها لعدم وجود مراجعين من طلبة الثانوية العامة والماجستير والدكتوراه الراغبين في الالتحاق بالجامعات العربية والأجنبية بسبب اغلاق المعبر ووضعه غير المستقر، والأحداث الدامية التي تشهدها المدن المصرية وخصوصًا شبه جزيرة سيناء التي تكون محطة عبور لهم.
وكذلك أوقفت مكاتب السياحة والسفر برامجها السياحية على شرم الشيخ وتركيا وبعض الدول السياحية، لعدم مقدرتها على الوفاء لزبائنها وإخراجهم من قطاع غزة بسبب حالة التشديد الأمني المصري، واقتصار السفر على أصحاب الإقامات والجوازات الأجنبية والمرضى.
بدوره، يؤكد المدير العام لشركة سفير العالم للسياحة والسفر وشؤون الحج والعمرة والخدمات الجامعية خالد حجازي أن شركته تكبدت خسائر مالية نتيجة عدم قدرة الشركة على الإيفاء ببنود العقود الموقعة مع عدة جامعات في دول العالم وإخراج الطلبة، وكذلك شركات الطيران التي لم يلبى لها الحد الأدنى من تذاكر الطيران.
ويقول حجازي لـ"فلسطين" إن :"الشركة لديها وكالة خاصة بها من جامعات خارج فلسطين لتسجيل الطلبة في أقسامها وتخصصاتها المختلفة ، وتم دفع أموال للحصول على هذه الوكالة الحصرية وتوقع اتفاقية بموجبها يتم أنهاء معاملات الطلبة وإرسال بياناتهم إلى الجامعات تمهيدًا لاستقبالهم، ولكن عدم إرسال أي معاملة لهذا العام دفع بتلك الجامعات بإسقاط الوكالة تلقائيًا".
ويضيف "ذلك على صعيد الجامعات، ولكن هناك خسائر أخرى تتكبدها الشركة( حجم الخسائر التقديرية) وتتمثل في التراخيص التي يتم دفعها للمؤسسات الحكومية دون وجود عمل، وأجرة المكان المستأجر لمقر الشركة، الأمر الذي دفع بنا إلى تقليص عدد العاملين من 4 إلى 1 فقط، وتقنين المصروفات لتفادي الخسائر إضافية".
مديرة مكتب الهدى للخدمات الجامعية هدى عبد الغني تؤكد أنها أغلقت مكتبها لهذا العام أمام الطلبة واقتصر العمل على الطلبات الفردية التي تكون قليلاً ولا ترتقى إلى مستوى العمل المربح، وذلك بسبب الاغلاق المتواصل لمعبر رفح وصعوبة سفر الطلبة ووصولهم إلى الجامعات التي يرغبون في التسجيل فيها.
وتقول عبد الغني لـ"فلسطين" إن :"الطلبة أنفسهم توقفوا عن فكرة التعليم بالخارج بسبب معرفتهم بالأوضاع الأمنية الصعبة في مصر وصعوبة السفر عبر معبر رفح، على عكس العام الماضي الذي شهد المكتب تسجيل عدد من الطلبة في عدة جامعات خارجية".
 بدوره، يؤكد مدير شركة أطلس للسياحة والسفر عز الدين عرفات أن إدارة الشركة أوقفت جميع حملاتها السياحية الخارجية التي أعدتها لهذا العام بسبب الأحداث الأمنية في الجانب المصري، واستحالة السفر عبر معبر رفح البري، وهو ما يتسبب بخسائر مالية بحق الشركة نتيجة توقف تلك الحملات قدرها بعشرة ألاف دولار.
ويقول عز الدين لـ"فلسطين" إن :"الشركة كانت منظمة رحلة سياحية إلى شرم الشيخ وتركيا خلال العيد، ولكن الأحداث في مصر وعدم استقرار معبر رفح دفعها إلى إلغاء الرحل حتى انتهاء الأزمة وعودة العمل في معبر رفح كما كانت عليه الأوضاع قبل أشهر".
ويوضح عز الدين أن العام الماضي كان من أفضل أعوام العمل التي شهدتها شركات السياحة في قطاع غزة خلال السنوات الأخيرة، حيث كان السفر سهل ولا يوجد صعوبة أو إعاقات أمنية أو أحداث، وكانت الشركة تنظم رحلات شبه دورية على المناطق السياحية.
بدوره، يقول المدير العام لشركة حنيف للحج والعمرة عيد حنيف إن ":شركته خسرت هذا العام قرابة 300 ألف دينار أردني، نتيجة إلغاء حجوزات الفنادق الخاصة بالمعتمرين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، نتيجة توقف موسم العمرة واغلاق معبر رفح البري وعدم استقرار الأوضاع الأمنية في سيناء".
يشار إلى أن مصر تغلق معبر رفح البري لليوم الخامس على التوالي، بعد تفجيرات في مقرات المخابرات العامة في شمال سيناء، وهو ما تسبب بأزمة إنسانية واقتصادية داخل قطاع غزة.


تعليقات

المشاركات الشائعة