الخريجة رغدة تُنشئ شركة تصميم لاستخدام الاثاث لأكثر من وظيفة

الخريجة رغدة خلال حديثها عن شركتها

غزة- محمد أبو شحمة:

ضيق منزلها وكثرة الأثاث المتواجد فيه، كانت فكرة البداية لطالبة الماجستير المهندسة رغدة السوسي لإطلاقها شركة خاصة بها في مجال التصميم واستغلال الفراغات ذات المساحات الضيقة باستخدام الأثاث واستخدامه لأكثر من وظيفة في المنزل، بتكلفة مالية قليلة، وإعطاء مظهر جمالي جذاب للتصميم المستهدف.
 وكان الملتقى الفلسطيني للإبداع والتكنولوجيا الذي نظمته الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بالتعاون مع بلدية غزة، وبمشاركة قرابة 100 مشروع ريادي للطلبة وخريجي الجامعات الفلسطينية والكليات التطبيقية والتقنية المتوسطة، منح فرصة لعرض فكرة مشروع شركة السوسي والعشرات من أقرانها أصحاب المشاريع الإبداعية وإبرازها للجمهور.

وتقول صاحبة شركة Mini Space طالبة الهندسة المعمارية في الجامعة الإسلامية التي التقتها "فلسطين" في إحدى جنبات الملتقى إن :"فكرة مشروع شركتي جاء من داخل بيتي الضيق الممتلئ بالأثاث فقمت بصناعة مكتب مختلف الأغراض فيستخدم طاولة جلوس بكراسٍ، وأريكة، ثم وسعت الفكرة لتصل إلى شركة تجارية وبدأت العمل بهذا المجال".

وتوضح السوسي أنها تدرس الماجستير في الهندسة المعمارية واختارت موضوع رسالتها حول إمكانية تطبيق هذه الفكرة في كل بيت.

وتعتبر تلبية حاجة الناس من جميع وظائف الأثاث مع الاستغلال الأمثل للمساحات أبرز الأهداف التي تعمل عليها صاحبة الشركة، حيث أنجزت حتى الآن العمل في شقتين وطبقت نماذج أعدتها خلال الرسم بطريقة إخراجية جمالية.

موسوعة إلكترونية

 الخريجة ندى خلال عرضها لمشروعها في الملتقى

خريجة هندسة الاتصالات ندى مطر كانت فكرتها الإلكترونية التسويقية ملفتة لانتباه زوار الملتقى، حيث تقوم فكرتها على موسوعة إلكترونية للمهنيين، متخصصة في النشر والترويج وتغطي جميع محافظات قطاع غزة، من إخلال إدراج إعلانات لأصحاب المهن ووضع سيرهم الذاتية، وسبل التواصل معهم بكل يسر وسهولة.

وتقول مطر لـ"فلسطين" :"بكل بساطة تقوم فكرتي على جمع قاعدة بيانات عن جميع المهنيين والأطباء ومهندسين وأصحاب الشركات العاملة في قطاع غزة ووضع أرقام هواتفهم وعناوينهم، وإضافة خاصية على الموسوعة الإلكترونية بإمكانية حجز مواعيد للالتقاء بالعيادات كمثال بطريقة إلكترونية".

وتفيد مطر بأن المشروع يساهم في تخفيف أعباء الازدحام في مناطق العمل والمواصلات، والالتزام في الأوقات، وتسهيل الوصول إلى الأماكن التي يريدها المواطن من بيته دون عناء السؤال والبحث، فيحقق الراحة خاصةً في المناطق النائية.

التحكم عن بعد

أما الطالبان رائد الجرو وخالد عوض، فكانت فكرتهما التي تحتاج إلى هاتف خلوي ذكي محطة انتباه وإعجاب الزوار، فتقوم الفكرة على التحكم في المنزل وجميع الأجهزة الكهربائية المتواجدة فيها عن طريق الهاتف شرط توفر نظام "اندرويد".

ويقول الجرو لـ"فلسطين" :"تقوم الفكرة على مراقبة أصحاب البيوت للموظفين الذين يغيبون عن منازلهم لساعات طويلة خلال النهار في العمل، بحيث يمكن لكل واحد منهم استخدام البرنامج والجهاز الذي تم إعداده في البيت ثم التحكم بالأجهزة الكهربائية ومراقبة البيت من خلال برنامج يتم إضافته على الهاتف الذكي".

ويوضح الجرو أن ترويج الجهاز والفكرة إلى السوق سيكون قريبًا، بحيث سيتم إنشاء شركة خاصة بتصنيع وبرمجة البرنامج الخاص، وستكون التكلفة الإجمالية غير مرتفعة.

يشار إلى أن الملتقى الفلسطيني للإبداع والتكنولوجيا هو الأول من نوعه على مستوى المؤسسات الأكاديمية في فلسطين، حيث حظي بمشاركة واسعة لنخبة كبيرة من الخريجين المبدعين من مختلف الجامعات والكليات الجامعية والكليات المتوسطة في قطاع غزة.

وعرض خلال المعرض العديد من المشاريع التكنولوجية والعلمية والحرفية على مستوى قطاع غزة، وسيستمر المعرض لمدة يومين تقام خلاله العديد من الفعاليات العلمية والتكنولوجية وورشات العمل على مدار اليومين.

من جانبه، أكد نائب الرئيس للشئون الأكاديمية في الكلية الجامعية أحمد عبد العال أن المعارض والملتقيات التكنولوجية العلمية خطوة متقدمة للخريجين والمبدعين والرواد للترويج لقدراتهم وإبداعاتهم، كما هي فرصة مميزة لأصحاب القرار ومسئولي الشركات للاطلاع عن قرب على الحلول المبتكرة والمقدمة بأيد فلسطينية.

وقال عبد العال خلال كلمته في احتفال انطلاق الملتقى ": لقد حرصنا في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية وعبر سلسلة من المؤتمرات العلمية ومشاريع الاحتضان والمعارض التقنية والملتقيات التكنولوجية والمهرجانات العلمية لتمكين الشباب الفلسطيني المتألق من قيادة مسيرة التّكاملِ بين الأكاديمية والابتكار والرِّيادة، فها هم خريجو الكلية والجامعات الفلسطينية يحصدون المراكز الأولى في المسابقات وفرص العمل".

بدوره، أكد مدير مركز الإرشاد الوظيفي التابع للكلية الجامعية والمشرف على الملتقى، المهندس حسن أبو مطير أنه سيُعقد على هامش المعرض أربع ورش عمل تتناول محاور مختلفة مفادها إبراز دور النقابات في تعريف الخريجين بحقوقهم وواجباتهم للارتقاء بأنفسهم، بالإضافة إلى التعريف بدور الحكومة والمؤسسات الأهلية في تنمية مهارات الخريجين، ودور الجامعات في فتح تخصصات تلائم احتياجات سوق العمل.

وأكد مطير أن الملتقى يأتي في إطار سعي مركز الإرشاد الوظيفي لعقد أنشطة وخدمات تستهدف الخريجين والخريجات من مختلف جامعات وكليات قطاع غزة وربطهم بسوق العمل الخارجي وتأهيلهم لمرحلة ما بعد التخرج ليتمكنوا من الانخراط المباشر في مختلف مؤسسات المجتمع الرسمية والمجتمعية.